الوفد الوزاري يبدأ لقاءاته بحلب مع صناعيي الشيخ نجار || وضع رؤية لمعالجة المصاعب وتحفيز النشاط الصناعي
الواقع الإنتاجي والصناعي في محافظة حلب والدور المنوط بالوزارات المعنية لإعادة حلب إلى ألقها الصناعي ، كان العنوان العريض للوفد الوزاري المكلف بزيارة حلب اليوم وغداً ، وإعداد رؤية متكاملة تتضمن الإجراءات والخطوات المطلوب القيام بها لتعود حلب مركزاً متميزاً للصناعة الوطنية.
ويضم الوفد كلاً من وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ، والمالية الدكتور كنان ياغي ، والصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار .
وقد استهل الوفد زيارته الى حلب بلقاء موسع في غرفة الصناعة مساء اليوم ، تركزت خلاله مداخلات الصناعيين حول الآثار السلبية لرفع أسعار حوامل الطاقة وارتفاع أجور النقل الداخلي والخارجي، على جميع الصناعات والتسرع باصدار القرارات بدون تنسيق بين الجهات المعنية ، إلى جانب الضغوطات والمصاعب المتعلقة بالتشوهات الجمركية والاستعلام الضريبي والمنصة الالكترونية ، وما ينجم عن هذه العوامل من تراجع في العمل والإنتاج.
وأشار عدد من الصناعيين الى ضرورة تسهيل عمليات التصدير ، واستيراد المواد الأولية الداخلة في مستلزمات الانتاج للعديد من الصناعات ، وطالبوا بانشاء غرفة عمليات مشتركة بين الصناعيين والجهات الحكومية للتواصل السريع وحل المشكلات العالقة ، في حين تناولت بعض المداخلات واقع الصناعات الغذائية ، والدوائية والالكترونية وتراجع الانتاج فيها ، والمطالبة بتوفير البنى التحتية المناسبة ، ووسائل النقل الجماعي اللازمة وتزفيت الطرقات الواصلة الى المدينةَ الصناعية .
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أشار الى ضرورة إعداد مذكرة تفصيلية تتضمن حول واقع المدينة الصناعية ، وكل ما يتعلق باحتياجاتها الاساسية لدراستها واتخاذ القرارات اللازمة حيالها .
وفي تصريح للصحفيين قال الوزير الخليل أن وجود الوفد الوزاري في حلب بتكليف من الحكومة يأتي نظراً لأهمية حلب الكبيرة ، على المستوى الصناعي ، ورغبة الحكومة بإعادة تحفيز النشاط الصناعي بعد كل ما تعرضت له سورية من مشكلات متراكمة على مدار العقد الأخير ، الى جانب المشكلات الناجمة عن السياسات الإقتصادية منذ عقود ، إضافة الى ظروف الحرب والحصار على سورية ، والظروف الإقتصادية العالمية ، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل كان لها أثر بشكل مباشر او غير مباشر على واقع الصناعة في سورية ، وتراجع عدد من الصناعات بنسب متفاوتة ، مضيفاً أن اللقاءات في حلب تتناول كل احتياجات الصناعة ، نظراً لخصوصية حلب والمدينة الصناعية في الشيخ نجار والمناطق الصناعية الاخرى ، كونها تعرضت إلى الكثير من الأضرار نتيجة الحرب الإرها.بية ، مبيناً أن كل ما تم طرحه ، هو مطرح اهتمام كبير ، وسيتم العمل لتأمين احتياجاتها على مستوى البنى التحتية والخدمات التي تلامس قطاع الصناعة .
وأضاف الوزير الخليل ان هناك بعض القضايا بدأ العمل على معالجته على المستوى الحكومي وقضايا في طور الاعداد للمعالجة ، لافتاً ان هناك بعض المشاكل ربما يحول وضع الاقتصادي دون معالجتها بشكل كامل، موضحاً ان كل ما تحدث به الصناعيون من هموم هو مطرح نقاش واهتمام للوصول الى المعالجة المناسبة ، منوهاً بقصص النجاح للعديد من الصناعيين، واستمرارهم بالعمل والانتاج ، رغم كل الصعوبات ، وأنه ليس غريباً على اهل حلب هذا النجاح .
من جانبه قال رئيس غرفة الصناعة المهندس فارس الشهابي أن الصناعة بحلب في مأزق نتيجة عوامل خارجية تتعلق بالحصار والعقوبات الإقتصادية ، ومنها داخلية تتعلق بتوفير البيئة المناسبة لتطوير الصناعة ، موضحاً أنه تم تقديم مصفوفة عمل متكاملة خلال المؤتمر الصناعي الثالث عام 2018 وخريطة حلول لجميع المفاصل الحكومية المتعلقة بالعمل الصناعي أهمها لم ينفذ حتى الآن ، مشيراً إلى أنه تحديث هذه المصفوفة كل عام ، آملاً أن تساهم هذه الاجتماعات في الخروج بقرارات هامة لعودة عجلة الانتاج الى الأفضل .
حضر اللقاء محافظ حلب حسين دياب ، وعضو قيادة فرع الحزب محمد ربيع النبهان ، وعضو المكتب التنفيذي بالمحافظة المهندس محمد فياض ، ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري ، ومدير المدينةَ الصناعية في الشيخ نجار م. حازم عجان ، ورئيس غرفة التجارة عامر حموي ، وحشد من المعنيين.